التشيك وألمانيا تستقبلان أكثر من نصف مليون لاجئ أوكراني
التشيك وألمانيا تستقبلان أكثر من نصف مليون لاجئ أوكراني
أعلنت السلطات في كل من التشيك وألمانيا عن استقبالهما ما يزيد على نصف مليون لاجئ أوكراني منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الداخلية التشيكية، اليوم الخميس، إنه تم إصدار نحو 269 ألف تأشيرة خاصة للاجئين الأوكرانيين.
وأوضحت الوزارة أن تدفق اللاجئين على جمهورية التشيك شهد تراجعا خلال الأسبوعين الماضيين، لافتة إلى أنها أصدرت أمس الأربعاء نحو 3 آلاف تأشيرة للاجئين الأوكرانيين، وهو أقل بنحو 500 تأشيرة عن اليوم نفسه من الأسبوع الماضي، حسبما ذكر راديو براغ الدولي.
تظل العاصمة التشيكية براغ أكثر المقاصد التي يقبل عليها اللاجئون، حيث يبلغ عدد اللاجئين الحاملين لتأشيرات خاصة بالمدينة أكثر من 64 ألف لاجئ.
ألمانيا
وفي السياق، أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الخميس، عن وصول أكثر من 310 آلاف لاجئ أوكراني إلى البلاد منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير الماضي.
وقال المتحدث باسم الداخلية الألمانية، في بيان، إن العدد الفعلي للاجئين قد يكون أعلى بشكل كبير نظرا لعدم وجود ضوابط منهجية للدخول على الحدود، منوهاً بأن معظم اللاجئين الذين وصلوا إلى ألمانيا من أوكرانيا هم من النساء والأطفال وكبار السن.
وفي سياق، التعامل مع الوضع يناقش رؤساء وزراء الولايات الفيدرالية اليوم مع المستشار الألماني أولاف شولتز كيفية التعامل مع العدد الكبير من اللاجئين الأوكرانيين.
فرار 4 ملايين لاجئ
فرّ أكثر من 4,24 مليون لاجئ أوكراني من بلادهم منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير، وفق تعداد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأحصت المفوضية 4,244,595 لاجئًا أوكرانيًا، وفق آخر بياناتها المنشورة الثلاثاء، وهذا العدد يضمّ 38646 لاجئًا إضافيًا مقارنة بالعدد المعلن الأحد، في أكبر تدفق للاجئين بأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ووفقاً للمفوضية، نحو 90 في المئة من الذين فروا من أوكرانيا هم من النساء والأطفال، في حين لا تسمح السلطات الأوكرانية بمغادرة الرجال في سن القتال.
التصعيد وبداية الحرب
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ولقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.